بسم الله الرحمن الرحيم
إنّ موضوع (قيمة الإنسان في نظر الإسلام) له علاقة وطيدة بـ (التفسير الإسلامي للتاريخ) لأنّ صناعة التاريخ تقتضي وجود صانع فعّال، ومحرّك رئيس للأحداث، وهو الإنسان الذي يختلف حضوره الاجتماعي من مجتمع إلى مجتمع، ومن بيئة إلى بيئة حسب تكوينه الثقافي، وحسب التوجيه الذي يخضع له.
فالإنسان باعتباره صانعاً للتاريخ أو باعتباره معطلاً له، هو العنصر والمقوّم الحضاري الأول الذي اهتمت به جميع الرسالات الروحية، والفلسفات المادية قديماً وحديثاً، فهو الباني للحضارات، والمؤثر الحقيقي في سير المدنيات، وهو أيضاً المتسبب الرئيس في جميع المشكلات التي تواجه الأمم والمجتمعات.
فقيمة الانسان تكمن في عطائه و منحه وليست فيما يملك فالنحلة تعطي العسل و دودة القز تعطي الحرير
.....
ادن هده كانت الحكمة الاولى لنا
[center]